نظم قسم التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ندوة تاريخية بعنوان المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة عام1956 ، بحضور رئيس قسم التاريخ د. حسام حنودة و خبير القانون الدولي د. عبد الكريم شبير ، و لفيف من الشخصيات التاريخية وقادة الفكر والرأي الفلسطيني ، وجمع من أعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية في الجامعة، وعدد من طلبة الجامعة.
بدوره بين أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر المساعد بقسم التاريخ د. سامي الأسطل أن الصراع الفلسطيني الصهيوني هو صراع أبدي ويتحول من مرحلة إلى أخرى وذلك بتغيير القيادات الأمنية الإسرائيلية والأجيال الصهيونية، متحدثاً عن المجازر الإسرائيلية ضد الفلسطينيين وخاصة مجزرة خان يونس التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي خلال العدوان الثلاثي عام 1956 ، وتصدي أهالي خان يونس للمحاولات الإسرائيلية لتثبيت حكمه في قطاع غزة ، متمنياً من الأجيال عدم نسيان التاريخ الفلسطيني الأصيل والمحافظة على الهوية الفلسطينية.
ومن جهته أكد خبير القانون الدولي د. عبد الكريم شبير أن القضية الفلسطينية تعتبر واحدة من أهم القضايا في منطقة الشرق الأوسط, لارتباطها بالكثير من المتغيرات والتطورات الإقليمية والدولية, إذ أن أي حل للقضية سيكون مرتبط ارتباطاً وثيقاً بنتائج ما يدور في المنطق ،حيث شدد على ضرورة وضع مواثيق دولية جديدة تلزم الكيان الإسرائيلي بوقف عاجل لممارساته التعسفية ضد الشعب الفلسطيني واللحاق به في المحاكم الدولية لتحقيق مطالبنا العادلة.
ومن جانبه تحدث القيادي في الجبهة الديمقراطية عن دور الفصائل الفلسطينية تجاه الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وكيفية وضع السبل والإمكانيات الواضحة والشاملة للوصول إلى جوهر قضايانا وتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني.
.
وفي ختام الندوة أوصى المشاركين بضرورة تشكيل لجنة من خبراء القانون الدولي لملاحقة قادة الاحتلال الصهيوني على الجرائم التي اقترفها بحق أبناء الشعب الفلسطيني ،وإنشاء صندوق لتمويل هذه اللجنة المشكلة من خبراء القانون الدولي والحقوقيين ،كما وحث المؤسسات القانونية والحقوقية على توثيق الجرائم الإسرائيلية، والشروع في تقديم ملفات جرائم الحرب لمحكمة الجنايات الدولية، توصية الإعلام نحو تسليط الضوء على المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني .